قلت : والمرتضى رضوان الله عليه لا يشك موحد ولا ملحد أنه من أهل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم (١).
(٢٦)
رواية ابن أبي الفوارس
روى حديث السفينة حيث روى حديث الثقلين قائلا :
« وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم : إني تارك فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي فهما خليفتاي بعدي ، أحدهما أكبر من الآخر : سبب موصول من السماء إلى الأرض ، فإن استمسكتم بهما لن تضلوا ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة ، فلا تسبقوا أهل بيتي بالقول فتهلكوا ، ولا تقصّروا عنهم فتذهبوا.
فإنّ مثلهم فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك.
ومثلهم فيكم كمثل باب حطة في باب بني إسرائيل من دخله غفر له.
ألا وإنّ أهل بيتي أمان أمتي ، فإذا ذهب أهل بيتي جاء أمتي ما يوعدون.
ألا وإن الله عصمهم من الضلالة وطهّرهم من الفواحش واصطفاهم على العالمين.
ألا وإنّ الله أوجب محبّتهم وأمر بمودتهم ... » (٢).
وستعرف ذلك مما سيأتي أيضا.
__________________
(١) زين الفتى في تفسير سورة هل أتى ـ مخطوط.
(٢) الأربعين في فضائل أمير المؤمنين ـ مخطوط.