عدي إيّاه وروايته للحديث عنه ، وقد تقدم نص عبارته في ( ابن عدي ).
ترجمته :
هو : محمد بن أحمد بن عثمان شمس الدين الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ :
قال ابن تغري بردي : « الشيخ الامام الحافظ المؤرخ ، صاحب التصانيف المفيدة ، شمس الدين أبو عبد الله ، الذهبي الشافعي رحمهالله تعالى ، أحد الحفاظ المشهورة ، سمع الكثير ورحل البلاد وكتب وألّف وصنّف وأرخ وصحح وبرع في الحديث وعلومه ، وحصّل الأصول وانتقى ، وقرأ القراءات السبع على جماعة من مشايخ القراءات » (١).
وقال الشوكاني : « الحافظ الكبير المؤرخ ، صاحب التصانيف السائرة في الأقطار. قال ابن حجر : كان أكثر أهل عصره تصنيفا ... قال البدر النابلسي في مشيخته : كان علامة زمانه في الرجال وأحوالهم ، حديد الفهم ، ثاقب الذهن ، وشهرته تغني عن الإطناب فيه » (٢).
وقال الجزري : « الذهبي الحافظ ، أستاذ ثقة كبير ، ولد سنة ٦٧٣ وعني بالقراءات من صغره ... وكتب كثيرة وألّف وجمع وأحسن في تأليف طبقات القراء ، وأخّر بأخرى ، وكان قد ترك القراءات واشتغل بالحديث وأسماء الرجال فبلغت شيوخه في الحديث وغيره ألفا. توفي في ذي القعدة سنة ٧٤٨ بدمشق » (٣).
وقال الصفدي : « الشيخ الامام العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الذهبي ، حافظ لا يجارى ولا فظ لا يبارى ، أتقن الحديث ورجاله ونظر علله وأحواله وعرف تراجم الناس وأزال الإبهام في تواريخهم والإلباس ... » (٤).
وقال ابن حجر : « الحافظ أبو عبد الله شمس الدين الذهبي ... مهر في فنّ الحديث وجمع فيه المجاميع المفيدة الكثيرة ، حتى كان أكثر أهل عصره
__________________
(١) النجوم الزاهرة ١٠ / ١٨٢.
(٢) البدر الطالع ٢ / ١١٠.
(٣) غاية النهاية في طبقات القراء ٢ / ٧١.
(٤) الوافي بالوفيات ٢ / ١٦٣ ـ ١٦٨.