بشجرات فشددن وألقي عليهن ثوب ثم نادى الصلاة ، فخرجنا فصلّينا ثم قام فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس أتعلمون أنّ الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأني أولى بكم من أنفسكم يقول ذلك مرارا؟ قلنا : نعم وهو آخذ بيدك يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثلاث مرّات.
قال العدوي : أبو قدامة بن الحارث شهد أحدا وله فيها أثر حسن وبقي حتى قتل بصفين مع علي ... أخرجه أبو موسى » (١).
رواية ابن حجر العسقلاني
ورواه ابن حجر العسقلاني حيث قال : « عبد الرحمن بن مدلج. ذكره أبو العباس ابن عقدة في كتاب الموالاة وأخرج من طريق موسى بن النصر الربيع الحمصي حدثني سعد بن طالب أبو غيلان ، حدثني أبو إسحاق حدثني من لا أحصي : إن عليا أنشد الناس في الرحبة من سمع قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من كنت مولاه فعلي مولاه؟ فقال نفر ـ منهم عبد الرحمن بن مدلج ـ فشهدوا أنهم سمعوا إذ ذاك من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وأخرجه ابن شاهين عن ابن عقدة واستدركه » (٢).
وقال ابن حجر ايضا : « أبو قدامة الأنصاري ذكره أبو العباس ابن عقدة في كتاب الموالاة ، الذي جمع فيه طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه ، فأخرج فيه من طريق محمد بن كثير عن فطر عن أبي الطفيل قال : كنا عند علي فقال : أنشد الله من شهد يوم غدير خم؟ فقام سبعة عشر رجلا منهم أبو قدامة الأنصاري فشهدوا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال ذلك. واستدركه أبو موسى.
__________________
(١) أسد الغابة ٥ / ٢٧٥.
(٢) الاصابة ٢ / ٤٢١.