(٨)
تقي الدين المقريزي
وقال تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي ما نصّه : « وقال ابن زولاق : وفي يوم ثمانية عشر من ذي الحجة سنة ٣٦٢ وهو يوم الغدير يجتمع خلق من أهل مصر والمغاربة ومن تبعهم للدعاء ، لأنه يوم عيد ، لأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عهد إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فيه واستخلفه. فأعجب المعز ذلك من فعلهم ، وكان هذا أول ما عمل بمصر » (١).
وترجم جلال الدين السيوطي المقريزي بقوله : « المقريزي تقي الدين أحمد ابن علي بن عبد القادر بن محمد مؤرخ الديار المصرية. ولد سنة ٧٦٩ واشتغل بالفنون وخالط الأكابر وولي حسبة القاهرة ، ونظم ونثر وألّف كتبا كثيرة منها : درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة. والمواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار. وعقد جواهر الأسفاط من أخبار مدينة الفسطاط. وإيقاظ الحنفاء بأخبار الفاطميين الخلفا. والسلوك بمعرفة دول الملوك. والتاريخ الكبير. وغير ذلك. مات سنة ٨٤٠ » (٢).
وابن زولاق الذي نقل المقريزي كلامه المذكور من مشاهير المؤرخين
__________________
(١) المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار ٢ / ٢٢٠.
(٢) حسن المحاضرة ١ / ٥٥٧.