وكتم قوم فما خرجوا من الدنيا حتى عموا وأصابتهم آفة ، منهم يزيد بن وديعة وعبد الرحمن بن مدلج. أخرجه أبو موسى » (١).
وجاء في ( مسند أحمد ) : « حدثنا أحمد بن عمر الوكيعي قال حدثنا زيد ابن الحباب قال حدثنا الوليد بن عقبة بن نزار العنسي قال حدثني سماك بن عبيد ابن الوليد العبسي ، قال دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدثني أنه شهد عليا في الرحبة قال أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وشهد يوم غدير خم إلاّ قام ولا يقوم إلاّ من رآه. فقام اثنا عشر رجلا فقالوا : قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. فقام إلاّ ثلاثة لم يقوموا فدعا عليهم فأصابتهم دعوته » (٢).
وقد روى ابن كثير الدمشقي هذا الحديث عن المسند (٣).
وفي ( كنز العمال ) : « عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : خطب علي فقال أنشد الله امرأ نشدة الإسلام سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم غدير خم أخذ بيدي يقول : ألست أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله إلاّ قام فشهد. فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا ، وكتم قوم فما فنوا من الدنيا حتى عموا وبرصوا. قط في الافراد » (٤).
لقد عرفت من الروايات المتقدمة أنّ جماعة كتموا تلك الشهادة ، وقد جاء فيها اسم ( عبد الرحمن بن مدلج ) و ( يزيد بن وديعة ).
__________________
(١) أسد الغابة ٤ / ٣٢١.
(٢) مسند أحمد ١ / ١١٩.
(٣) تاريخ ابن كثير ٥ / ٢١١.
(٤) كنز العمال ١٥ / ١١٥.