والشيخ أحمد القشاشي من أعاظم مشايخ والد ( الدهلوي ) في الإجازة ، وقد ترجم له المحبي في ( خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ) ذاكرا فضائله منوّها بمقاماته وجلالته ... فراجع (١).
قوله :
« فقد ظهر أن غرضه صلّى الله عليه وسلّم إفادة هذا المعنى الذي يفهم من هذا الكلام بلا تكلّف ، أي إن محبة علي فرض كمحبة النبي ومعاداته محرّمة كمعاداة النبي ، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة ، وهو المطابق لفهم أهل البيت ».
أقول :
لقد ـ ظهر ـ مما ـ ذكرنا ـ سابقا ـ أن غرضه ـ صلّى الله عليه ـ وآله وسلّم ـ إفادة ما هو الظاهر المفهوم من كلامه بلا تكلّف ، أي كون أولوية أمير المؤمنين عليهالسلام بالتصرف مثل أولوية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالتصرف ، وأن طاعته فرض واجب مثل إطاعة النبي. وهذا هو مذهب أهل الديانة وهو المطابق لفهم أهل البيت عليهمالسلام.
فقد روى العلامة المجلسي : « عن أبي إسحاق قال : قلت لعلي بن الحسين عليهالسلام : ما معنى قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه؟
قال : أخبرهم أنه الامام بعده » (٢).
__________________
(١) خلاصة الأثر ١ / ٣٤٣.
(٢) بحار الأنوار للعلامة محمد باقر المجلسي ٣٧ / ٢٢٣.