( جمع الجوامع ) « أنا مدينة العلم وعلي بابها. أبو نعيم في المعرفة عن علي » (١).
وقال السيوطي أيضا : « الحديث السادس عشر : عنه ـ أي عن علي كرّم الله وجهه ـ : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : أنا مدينة العلم وعلي بابها. أخرجه أبو نعيم في المعرفة » (٢).
كما تعلم روايته الحديث في ( المعرفة ) من ( الاكتفاء ) و ( نزل الأبرار ) و ( مفتاح النجا ) و ( تحفة المحبين ) ، وقد أوردها نور الدين السليماني في ( الدر اليتيم ) كما ستعرف إن شاء الله تعالى.
كما ذكر أبو نعيم معنى حديث مدينة العلم في جملة ألقاب سيدنا أمير المؤمنين عليهالسلام ، وذلك يدل على ثبوته بلا ريب ، وهذا نص كلامه بترجمة الامام عليهالسلام :
« سيّد القوم ، محبّ المشهود ومحبوب المعبود ، باب مدينة الحكم [ العلم ] والعلوم ، ورأس المخاطبات ومستنبط الإشارات ، راية المهتدين ونور المطيعين ، وولي المتقين وإمام العادلين ، أقدمهم إجابة وإيمانا ، وأقومهم قضية وإيقانا ، وأعظمهم حلما وأوفرهم علما ، علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، قدوة المتقين ، وزينة العارفين ، المنبي عن حقائق التوحيد ، المشير إلى لوامع علم التفريد ، صاحب القلب العقول واللسان السئول ، والاذن الواعي والعهد الوافي ، فقأ عيون الفتن ، ووقى من فنون المحن ، فدفع الناكثين ووضع القاسطين ودمغ المارقين ، الأخيشن في دين الله ، المموس في ذات الله » (٣).
١ ـ الفخر الرازي في ( مناقب الشافعي ).
__________________
(١) جمع الجوامع ١ / ٣٨٨.
(٢) القول الجلي في مناقب علي : ٣٥.
(٣) حلية الأولياء ١ / ٦١.