الصالح الفهامة ، الثقة المطلع والحافظ المتتبع ، الشيخ محمد الشامي الدمشقي ثم المصري ... ».
٣ ـ وقال المفتي صدر الدين خان في ( منتهى المقال ) : « قال الشيخ الامام العالم العلامة ، أفضل المحققين والمحدّثين محمد الشامي ، في باب الدليل على مشروعية السفر ، وشدّ الرحال لزيارة سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، والرد على من زعم أن شدّ الرحل لزيارته صلّى الله عليه وسلّم معصية : قد تقدم أنه انعقد الإجماع على تأكّد زيارته ... ».
٤ ـ وقال المولوي حسن زمان : « وقال العلامة الحافظ الشامي صاحب السيوطي ، في السيرة المسماة بسبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد صلّى الله عليه وسلّم : ومشروعية السفر لزيارة قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الأمجاد قد ألّف فيها الشيخ تقي الدين السبكي ، والشيخ كمال الدين ابن الزملكاني ، والشيخ أبو داود سليمان كتاب الانتصار ، وابن جملة ، وغيرهم من الأئمة ... » (١).
(٩٨)
تحسين أبي الحسن ابن عرّاق الكناني
وقد حكم بحسنه أبو الحسن علي بن محمد بن عراق الكناني قال : « حديث أنا دار الحكمة وعلي بابها. ابن بطة نع مرطب حب عد خط. وفي لفظ : أنا مدينة الفقه ، وآخر : أنا مدينة العلم. وفيه جماعة كثيرة مجروحون ومجاهيل ، تعقب بأنه أخرجه الحاكم والترمذي ، وقال الحافظ ابن حجر : أخرجه الحاكم وصحّحه ، وخالف أبو الفرج ابن الجوزي فذكره في الموضوعات.
والصواب خلاف قوليهما معا ، وأن الحديث من قسم الحسن ، لا يرتقي إلى
__________________
(١) القول المستحسن في فخر الحسن. وله ترجمة في شذرات الذهب ٨ / ٢٥٠.