فوق كل قنة وظاهر؟!
(١٣٩)
إثبات الساباطي الحنفي
وقال الشيخ جواد ساباط بن إبراهيم ساباط الحنفي (١) في ( البراهين الساباطية ) في البرهان السابع من براهين المقالة الثالثة من التبصرة الثالثة بعد نقل عبارة من رؤيا يوحنا ـ قال : « وترجمته العربية والأبواب الاثنا عشر اثنا عشر لؤلؤة كل واحد من الأبواب كان من لؤلؤة واحدة وساحة المدينة من الذهب الأبريز كالزجاج الشفاف.
أقول : هذا بيان لما قبله وصفة للأبواب وكون كل باب من لؤلؤة واحدة فيه البشارة إلى ما يدّعيه الاماميّون من عصمة أئمتهم ، لأن اللؤلؤة كروية ، ولا شكّ أن الشكل الكروي لا يمكن انثلامه ، لأنه لا يباشر الأجسام إلاّ على ملتقى نقطة واحدة كما صرح به اوقليدس ، والأصل في عصمة الامام أمّا عند أهل السنة والجماعة فإن العصمة ليست بشرط بل العمدة فيه انعقاد الإجماع ، وأما عند الامامية فهي واجبة فيه ، لأنه لطف ولأن النفوس الزكية الفاضلة تأبى عن اتباع النفوس الدنية المفضولة ، وعدم العصمة علّة عدم الفضيلة ، ولهما فيها بحث طويل لا يناسب هذا المقام.
قوله : وساحة المدينة من الذهب الإبريز كالزجاج الشفاف ، يريد بذلك
__________________
(١) قال في هدية العارفين ١ / ٢٥٨ : « جواد ساباط بن ابراهيم ساباط بن محمد ساباط باسيفين الحسيني الهجري الأصل البصري الحنفي. ولد في مارية ١١٨٨ وتوفي في حدود سنة ١٢٥٠. من تصانيفه : أنموذج الساباطي في العروض والقوافي. البراهين الساباطية فيما يستقيم به دعائم الملة المحمدية وتنهدم به أساطين الشريعة المنسوخة العيسوية فرغ منها سنة ١٢٢٨ ... ».