٩ ـ ( الدهلوي ) في ( بستان المحدّثين ).
١٠ ـ صدّيق حسن خان في ( اتحاف النبلاء المتقين ).
قال ابن فهد : « كثرت مؤلفاته واشتهرت ، منها المواهب اللدنية بالمنح المحمدية عظيم في بابه ، وإرشاد الساري على صحيح البخاري مزجا في أربع مجلّدات ، وشرح صحيح مسلم مثله لم يكمله ، واشتهر بالصلاح والتقشّف على طريق أهل الفلاح ... مات في ليلة الجمعة سابع المحرم سنة ٣٩٣ ... ولم يخلف بعده مثله. نفعنا الله ببركاته ».
(٩٣)
إثبات جلال الدين الدواني
ولقد أثبت جلال الدين محمد بن أسعد الدواني الصديقي حديث مدينة العلم إذ قال في ( شرح الزوراء ) ما نصه : « فأوّل ما أقول : إن لهذه الرسالة شأنا وهو : إني رأيت في منامي ـ في خارج بغداد ظاهر دار السلام على قرب من شاطئ الزوراء ـ أمير المؤمنين يعسوب الموحدين عليا كرّم الله وجهه في مبشرة طويلة محصلها : إنه كرم الله وجهه كان ملتفتا إليّ بنظر العناية ، ومعتنيا بشأني بطريق الكلائه ، فصار ذلك باعثا على أن أعلق رسالة معنوية باسمه العالي متبرّكا به ، وأتلوها على روضته المقدسة وقت التشرف بزيارته والاكتحال بنور تراب عتبته ، وكنت مترددا في تعيين المقصد في تلك الرسالة ، فتارة كنت أعزم أن اكتبها في تحقيق ماهية العلم لمناسبة قول النبي صلّى الله عليه وسلّم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، وأخرى يخطر ببالي غير ذلك ، ولم يتعين شيء من الخواطر ، إلى أن وفّقني الله تعالى للاستسعاد بلثم العتبة القدسية الغروية والمقدسة الحائرية على النبي وعلى ساكنيهما الصلاة والسلام ، ثم بعد المراجعة سألني واحد من أصحابي المستعدين