ولنذكر بعض كلماتهم في توثيق رجال هذا السند ، تأكيدا لتصحيح الحاكم إيّاه فنقول :
فهو من رجال الصحاح الستة ، وقد وثّقه ابن حبان (١) ، ترجم له :
١ ـ السمعاني بقوله : « وأما نسب ثور ابن عبد مناة فالإمام أبو عبد الله سفيان بن سعيد ... وكان من سادات أهل زمانه فقها وورعا وحفظا وإتقانا ، شمائله في الصلاح والورع أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها ... » (٢).
٢ ـ ابن الأثير : « إمام المسلمين وحجة الله على خلقه ، يفوت فضائله الإحصاء وتعجز العادين ، جمع في زمنه بين الفقه والاجتهاد فيه والحديث والزهد والعبادة والورع والثقة ، وإليه المنتهى في علم الحديث وغيره من العلوم ، أجمع الناس على دينه وزهده وورعه وثقته ، ولم يختلفوا في ذلك ، وهو أحد الأئمة المجتهدين وأحد أقطاب الإسلام وأركان الدين » ... (٣).
٣ ـ الذهبي « أحد الأعلام علما وزهدا » (٤).
٤ ـ ابن حجر : « قال شعبة وابن عيينة وأبو عاصم وابن معين وغير واحد من العلماء : سفيان أمير المؤمنين في الحديث. وقال ابن المبارك : كتبت عن ألف ومائة شيخ ، ما كتبت عن أفضل من سفيان ، فقال له رجل : يا أبا عبد الله رأيت سعيد ابن جبير وغيره وتقول هذا؟ قال : هو ما أقول ، ما رأيت أفضل من سفيان.
__________________
(١) الثقات ٦ / ٤٠١.
(٢) الأنساب ـ الثوري.
(٣) جامع الأصول لابن الأثير ـ مخطوط.
(٤) الكاشف ١ / ٣٧٨.