الطبراني ، ثم نقل شواهده عن الطحاوي وغيره من كبار المحدثين ، وحكم بصحته ، كما روى كرامات عديدة للمرتضى بطرق صحيحة ».
ترجمته :
والشاه ولي الله الدهلوي غني عن التعريف ، فهو شيخ علماء الهند ومن عليه اعتمادهم ، فقد وصفه محمد معين السندي بـ « عالم الهند وعارف وقته ... » (١).
وفي موضع آخر بـ « قدوة علماء دهره يعسوب زماننا ، الشيخ الأجل ، الصوفي الأكمل ، إمام بلاد الهند ... » (٢).
ووصفه رشيد الدين الدهلوي في ( غرة الراشدين ) بـ « عمدة المحدثين ، قدوة العارفين ... ».
ووصفه حيدر علي الفيض آبادي في ( منتهى الكلام ) بـ « خاتم العارفين ، قاصم المخالفين ، سيد المحدثين ، سند المتكلمين ، حجة الله على العالمين ... ». وترجم له الصديق حسن خان القنوجي في ( اتحاف النبلاء ) و ( أبجد العلوم ) ، وهذه خلاصة ما ذكر في الكتاب الثاني :
« مسند الوقت الشيخ الأجل شاه ولي الله أحمد بن عبد الرحيم المحدّث الدهلوي. له رسالة سماها الجزء اللطيف في ترجمة العبد الضعيف ذكر فيها ترجمته بالفارسية مفصلة ، حاصلها : إنه ولد يوم الأربعاء رابع شوال وقت طلوع الشمس في سنة ١١١٤ الهجرية ، تاريخه عظيم الدين ، ورأى جماعة من الصلحاء منهم والده الماجد مبشرات قبل ولادته ، وهي مذكورة في كتاب القول الجلي في ذكر آثار الولي للشيخ محمد عاشق بن عبيد الله البارهوي البهليتي المخاطب بعلي ، واكتسب في صغر سنّه الكتب الفارسية والمختصرات من العربية ، واشتغل بأشغال المشايخ
__________________
(١) دراسات اللبيب في الاسوة الحسنة بالحبيب : ٢٧٣.
(٢) نفس المصدر : ٢٩٢.