من خير أهلها فأشاروا إلى جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، فأتيته فسلّمت عليه ، فقال لي : أنت الأعرابي الذي سمعت من أنس بن مالك خمسة عشر حديثا؟ قال قلت : نعم. قال : فأملها علي ، قال : فأمليتها على ابنه وهو يسمع فقلت له : الا تحدثني بحديث عن جدّك أخبرك به أبوك؟ قال : يا أعرابي تريد أن يبغضك الناس وينسبوك إلى الرفض؟ قال قلت : لا. قال : حدثني أبي عن جدّي قال حدثني جابر بن عبد الله قال رسول الله : أبوبكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة.
قال : فعجّلت. فعرف الذي أردت. قال :
وحدثني أبي عن أبيه عن جابر قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أنا مدينة الحكم ـ أو الحكمة ـ وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأت الباب » (١).
كما وستعلم ذلك من عبارة السيوطي الآتية.
(٦)
رواية الحموئي
ورواه صدر الدين أبو المجامع الحمويني ، كما ستعلم من عبارة القندوزي.
(٧)
رواية شهاب الدين أحمد
وقال شهاب الدين أحمد : « قال الامام الهمام المتفق على علو شأنه في العلوم
__________________
(١) تلخيص المتشابه ١ / ١٦١.