عليه وآله وسلّم : أنا دار الحكمة وعلي بابها.
قلت : هذا حديث حسن عال. وقد فسّرت الحكمة بالسنّة لقوله عز وجل : ( وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ ) الآية : يدل على صحة هذا التأويل ما قد قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أوتيت الكتاب ومثله معه. أراد بالكتاب القرآن. ومثله معه ما علّمه الله تعالى من الحكمة ، وبيّن له من الأمر والنهي والحلال والحرام. فالحكمة هنا هي السنة ، فلهذا قال : أنا دار الحكمة وعلي بابها » (١).
(١٦)
رواية المحب الطبري
ورواه محب الدين الطبري الشافعي حيث قال : « ذكر اختصاصه بأنه باب دار الحكمة ـ عن علي رضياللهعنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي وقال : حسن غريب » (٢).
وقال أيضا : « ذكر أنه رضياللهعنه باب دار الحكمة ـ عن علي رضياللهعنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي ، وقال : حديث حسن » (٣).
(١٧)
رواية الحمّوئي
ورواه صدر الدين الحمّوئي بسنده حيث قال : « أخبرنا شيخنا الامام أبو
__________________
(١) كفاية الطالب ١١٨ ـ ١١٩.
(٢) الرياض النضرة ٢ / ٢٥٥.
(٣) ذخائر العقبى : ٧٧.