١٣ ـ القنوجي في ( التاج المكلل ٨٤ ).
قال ابن خلكان ما ملخصه : « الحافظ أبو القاسم ابن عساكر الدمشقي الملقّب ثقة الدين ، كان محدّث الشام في وقته ، ومن أعيان الفقهاء الشافعية ، غلب عليه الحديث فاشتهر به وبالغ في طلبه إلى أن جمع منه ما لم يتفق لغيره ، ورحل وطوف وجاب البلاد ولقي المشايخ ، وكان حافظا ديّنا جمع بين معرفة المتون والأسانيد وكان حسن الكلام على الأحاديث ، محفوظا في الجمع والتأليف ، صنّف التاريخ الكبير لدمشق في ثمانين مجلدة أتى فيه بالعجائب ، وهذا الذي ظهر هو الذي اختاره وما صحّ له هذا إلاّ بعد مسوّدات ما يكاد ينضبط حصرها ، وله غيره تواليف حسنة وأجزاء ممتعة ».
وفي ( العبر ) : « الحافظ ابن عساكر صاحب التاريخ الثمانين مجلّدا ، محدّث الشام ، ثقة الدين ، ساد أهل زمانه في الحديث ورجاله ، وبلغ في ذلك الذروة العليا ، ومن تصفح تاريخه علم منزلة الرجل في الحفظ ».
(٤٧)
إثبات أفضل الدين الخاقاني
لقد أرسله أفضل الدين إبراهيم بن علي المعروف بالخاقاني إرسال المسلّم ، وأثبته جازما به في كتابه ( تحفة العراقين ) حيث قال في قصيدة له في مدح محمد بن مطهر العلوي :
« اين قدر وصفا
كه خاطرم راست |
|
از خدمت سيد اجل
خاست |
اين مايه كه طبع
را قوام است |
|
هم همت سيد امام
است |
ذو الفضل محمد
مطهر |
|
آن عرق محمد
پيمبر |
آن مردم ديده مصطفى
را |
|
وان وارث صدق
مصطفى را |
قدرش زدو كون بر
گذشته |
|
يك موى زمصطفى
نگشته |