و ( صحيفة الرضا عليهالسلام ) من الكتب المعروفة المعتمدة والأصول المشهورة المعتبرة ، لدى العلماء الأعلام من أهل السنة ، فقد قال أبو شجاع شيرويه ابن شهردار الديلمي ما نصه : « أما بعد فإني رأيت أهل زماننا هذا خاصة أهل بلدنا أعرضوا عن الحديث وأسانيده ، وجهلوا معرفة الصحيح والسقيم ، وتركوا الكتب التي صنفها أئمة الدين قديما وحديثا ، والمسانيد التي جمعوها في الفرائض والسنن ، والحلال والحرام ، والآداب والوصايا ، والأمثال والمواعظ ، وفضائل الأعمال ، واشتغلوا بالقصص والأحاديث المحذوفة أسانيدها ، التي لم يعرفها نقله الحديث ، ولم تقرأ على احد من أصحاب الحديث ، وطلبوا الموضوعات التي وضعها القصاص لينالوا بها للقطعيات في المجالس على الطرق ، ثبت في كتابي هذا اثني عشر ألف حديث ونيفا من الأحاديث الصغار على سبيل الاختصار ، من الصحاح والغرائب والأفراد والصحف المروية عن النبي لعلي بن موسى الرضا وعمر بن شعيب ... » (١).
وقال جار لله الزمخشري : « كان يقول يحيى بن الحسين الحسيني في إسناد صحيفة الرضا : لو قرئ هذا الإسناد على أذن مجنون لأفاق » (٢).
وقال السمعاني : « الرّضوي بفتح الراء والضاد وفي آخرها الواو ، هذه النسبة إلى الرضا وهو علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبي الحسن المعروف بالرضا المدفون بطوس ، يروي صحيفة عن آبائه ، وجماعة من أولاده نسبوا إليه يقال لكلّ واحد منهم الرضوي » (٣).
وقال سبط ابن الجوزي بترجمة الامام عليهالسلام : « وذكر عبد الله بن أحمد
__________________
(١) مسند الفردوس ـ خطبة الكتاب ـ مخطوط.
(٢) ربيع الأبرار ٣ / ٢٧٨.
(٣) الأنساب ـ الرضوي.