ينبغي للعالم أن يخبر الناس بفضل من عرف فضله ، ليأخذوا عنه العلم « عق عد طب ك عن ابن عباس عدك عن جابر » ابن عبد الله. قال الشيخ : حديث حسن لغيره ، أي باعتبار طرقه » (١).
ترجمته :
ترجم له محمد أمين المحبي بقوله : « علي العزيزي البولاقي الشافعي ، كان إماما فقيها محدّثا حافظا متقنا ذكيا ، سريع الحفظ بعيد النسيان ، مواظبا على النظر والتحصيل ، كثير التلاوة سريعها ، متودّدا متواضعا ، كثير الاشتغال بالعلم ، محبّا لأهله خصوصا أهل الحديث ، حسن الخلق والمحاضرة ، مشارا إليه في العلم ، شارك النور الشبراملسي في كثير من شيوخه وأخذ عنه واستفاد منه ، وكان يلازمه في دروسه الأصليّة والفرعيّة وفنون العربية ، وله مؤلفات كثيرة نقله فيها يزيد على تصرفه ، منها : شرح على الجامع الصغير للسيوطي في مجلّدات ، وحاشية على شرح التحرير للقاضي زكريا ، وحاشية على شرح الغاية لابن قاسم في نحو سبعين كراسة ، وأخرى على شرحها للخطيب ، وكانت وفاته ببولاق في سنة سبعين وألف وبها دفن ، والعزيزي بفتحة ومعجمتين مكسورتين بينهما ياء تحتية نسبة للعزيزية من الشرقية بمصر » (٢).
(١١٩)
إثبات النور الشبراملسي
وقال أبو الضياء نور الدين علي بن علي الشبراملسي القاهري الشافعي في
__________________
(١) السراج المنير في شرح الجامع الصغير ٢ / ٦٣.
(٢) خلاصة الأثر ٣ / ٢٠١.