الباب. رواه أحمد من ثمانية طرق » (١).
وقال سبط ابن الجوزي : « أحمد في الفضائل : ثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد ابن عبد الله ( عمر ) الرومي ، ثنا شريك عن سلمة بن كهيل ، عن الصنابحي ، عن علي قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، أنا مدينة العلم وعلي بابها » (٢).
وقال السمهودي : « رواه الامام أحمد في الفضائل عن علي رضياللهعنه » (٣).
كما يظهر ذلك من كلام المناوي والشيخاني القادري فيما سيأتي إن شاء الله.
ولقد بنى علماء أهل السنة على وجوب المصير إلى الحديث الذي يرويه أحمد بن حنبل ، لأنه إمام زمانه والمقتدى به في هذا الفن ، قال أخطب خوارزم والكنجي في بيان كثرة فضائل مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام : « ويدلّ على ذلك ما رويناه عن إمام أهل الحديث أحمد بن حنبل ، وهو أعرف أصحاب الحديث في علم الحديث ، قريع أقرانه وإمام زمانه ، والمقتدى به في هذا الفن في إبانه ، والفارس الذي يكب فرسان الحافظ في ميدانه ، وروايته مقبولة ، وعلى كاهل التصديق محمولة ولا يتّهم في دينه ، ولا يشك أنه يقول بتفضيل الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وأرضاهما وأظلنا بظل رضاهما ـ فجاءت روايته فيه كعمود الصباح ، ولا يمكن ستره بالراح ... » (٤).
وقال سبط ابن الجوزي في ذكر حديث المؤاخاة : « ونحن نقول : الحديث
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ٢ / ٣٤.
(٢) تذكرة خواص الأمة : ٤٧.
(٣) جواهر العقدين ـ مخطوط.
(٤) المناقب للخوارزمي : ٣ ، كفاية الطالب : ٢٥٣.