فالمؤلف يُعرِّجُ على اتصال الإمامة في أئمة أهل البيت الاثني عشر معارضاً بالنصوص الفرق التي حادث عنهم والتزمت بغيرهم من أخ أو عم ، أو توقفت في واحد منهم ، كل ذلك في الأبواب من الباب (٦) إلى الباب (١٧) .
ثم في الأبواب الأخيرة ، يعود إلى الخط العام بصيغة أخرى ، وهي كالتالي :
الباب الثامن عشر : من مات وليس له إمام .
الباب التاسع عشر : معرفة الإمام انتهاء الأمر إليه .
الباب العشرون : ما يلزم الناس عند مضي الإمام .
الباب الواحد والعشرون : من أنكر واحداً من الأئمة .
الباب الثاني والعشرون : من أشرك مع إمام هدى إماماً .
والصيغة الأخرى للخط العام في هذه الأبواب هي التنديد بالفصل بين الأئمة أو التقطيع بينهم بانكار إمام أو شك في إمام أو شرك مع إمام ، كما وقعت فيه بعض الفرق الشيعية وخاصة في عصر الغيبة .
وأخيراً يجمع في باب النوادر ما يرتبط بالخط العام ، من وجهة عامة ، ولا يندرج في شيء من عناوين الأبواب المذكورة في الكتاب .
فالبحث عن الإمامة في هذا الكتاب بمقدار ما يؤثر في موضوع الغيبة من الشؤون .
وأما البحث عن الغيبة :
فإن الشيخ أبا الحسن ابن بابويه أبدع في البحث عن الغيبة بجمعه بين أسلوب أهل الحديث الذين يركنون إلى النصوص فقط ، وبين أسلوب أهل الكلام الذين يعتمدون الجدل الحر غير المتقيد بالنصوص وانما يركزون على الافتراضات وأجوبتها ، وإن كانت من منطلق النصوص وعلى ضوئها .
ولقد قام المؤلف بالدورين في هذا الكتاب ، فهو في المقدمة يعرض البحث .