خاتمة المستدرك ، المعدة لذكر المشايخ العظام ، ما لفظه :
من المشايخ الكبار ، الذين إليهم تنتهي سلسلة الإجازات : علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، العالم ، الفقيه ، المحدث الجليل ، صاحب المقامات الباهرة ، والدرجات العالية ، التي تنبىء عنها مكاتبة الإمام العسكري وتوقيعه الشريف إليه ، وصورته ـ على ما رواه الشيخ الطبرسي في الإحتجاج ـ :
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للموحدين ، والنار للملحدين ولا عدوان إلا على الظالمين ، ولا إله إلا الله أحسن الخالقين ، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وعترته الطاهرين .
أما بعد :
أوصيك ، يا شيخي ، ومعتمدي ، وفقيهي ، أبا الحسن ، علي بن الحسين القمي ، وفقك الله لمرضاته ، وجعل من ولدك أولاداً صالحين برحمته بتقوى الله ، وإقام الصلاة ، وايتاء الزكاة ، فإنه لا تقبل الصلاة من مانعي الزكاة .
وأوصيك بمغفرة الذنب ، وكظم الغيظ ، وصلة الرحم ، ومواساة الإخوان ، والسعي في حوائجهم في العسر واليسر ، والحلم عند الجهل ، والتفقه في الدين والتثبت في الأمور ، والتعهد للقرآن ، وحسن الخلق والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، قال الله عزّ وجل : ( لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ) واجتناب الفواحش كلها وعليك بصلاة الليل فإن النبي (ص) أوصى علياً عليهالسلام فقال : ( يا علي عليك بصلاة الليل ، وعليك بصلاة الليل ، وعليك بصلاة الليل ، ومن استخف بصلاة الليل فليس منا .
فاعمل بوصيتي ، وأمر جميع شيعتي بما أمرتك به حتى يعملوا عليه .
وعليك بالصبر ، وانتظار الفرج ، فإن النبي صلىاللهعليهوآله قال .