وإذا راعينا أن عمره لم يتجاوز المائة سنة وإلا لذكروه ـ لأنهم يعتمدون ذكر مثل ذلك ـ فلا بد أن تكون ولادته في حدود سنة ( ٣۱۸ ) .
وعلى هذا فتكون ولادته حدود ( ٣۱۸ ) ووفاته في ( ٤١٨ ) ويكون عمره عند وفاة أبيه حوالي ( ۱۱ ) عاماً ، ومثله لا يتحمل الحديث إلا بالإجازة ويبلغ مدة عمره حوالي المائة .
وكان الحسين أبو عبد الله ـ هو الآخر ـ يذكر حديث الولادة بذلك الدعاء فيقول : عقدت المجلس ولي دون العشرين سنة ، فربما كان يحضر مجلسي أبو جعفر محمد بن الأسود ، فإذا نظر إلى إسراعي في الأجوبة في الحلال والحرام ، يكثر التعجب لصغر سني ، ثم يقول : ( لا عجب ، لأنك ولدت بدعاء الإمام ( عليهالسلام ) (۱) .
يروي عن أبيه الشيخ أبي الحسن ابن بابويه بالإجازة ، وعن أخيه الشيخ أبي جعفر الصدوق محمد ، وعن الشيخ أبي جعفر ، محمد بن الأسود وعن الحسين بن أحمد بن إدريس القمي ، وغيرهم .
ويروي عنه : الحسين بن عبيد الله الغضائري ، وأحمد بن محمد بن نوح ، أبو العباس السيرافي ، والحسن بن محمد ، أبو علي الشيباني صاحب و كتاب قم ، والسيد المرتضى ، علي بن الحسين الموسوي علم الهدى وغيرهم (٢) .
ومن أخباره أنه دخل البصرة في ربيع الأول سنة ( ٣٧۸ ) وحدث بها (٣) ودخل الكوفة في يوم الإثنين لأربع عشرة ليلة من ذي الحجة من السنة المذكورة وحدث بجامعها (٤)
__________________
(۱) دليل القضاء الشرعي ( ج ٣ هامش ص ١٥٨ ) .
(٢) الغيبة للطوسي ( ص ۱٩۵ ) واكمال الدين ( ص ٥٠٣ ) .
(٣) راجع : نوابغ الرواة ( ص ۱۱۵ ) ومقدمة : معاني الأخبار ، للصدوق ـ طبع طهران – .
(٤) بشارة المصطفى ( ص ٣۸ ) .