ورد الخير أنه قبض في تلك الساعة التي ذكرها الشيخ أبو الحسن قدس سره (۱) ونقل النجاشي هذا الحديث مختصراً (٢) .
وهذا الحديث يكشف عن مدى اهتمام السفير الرابع بالشيخ ابن بابويه ، بل يدل على أن صاحب الناحية المقدسة نفسه عليهالسلام كان مهتماً به . وقد أجمعت المصادر على وفاته في هذه السنة ( ٣٢٩ ) كما عينها بعضهم بسنة تناثر النجوم (٣) .
ولا بد أن تكون وفاته قبل النصف من شهر شعبان من تلك السنة لأن الشيخ السمري النائب الرابع الذي أخبر عن وفاته ـ كما عرفنا ـ مات هو في هذا اليوم من السنة ذاتها ، وقد صرح بأن السمري مات بعد شيخنا ابن بابويه .
وقال شيخنا العلامة الطهراني : أن ابن بابويه توفي ليلة تناثر النجوم من سنة (٣٢٩) (٤) ويدل هذا على أن وفاته كانت بالليل .
فلا مجال لما ربما يقال من أن سنة وفاته مرددة بين ( ٣٢٩ ) أو ( ٣٢۸ ) كما لم نعرف وجهاً لما ذكره السيد الصدر من أن علي بن بابويه مات سنة و ثلاث وعشرين وثلاثمائة (٥) .
قيره : ومدفن الشيخ في مدينة ( قم ) يعرف عند أهلها بـ « علي بن بابویه » قال صفي الدين القمي في التعريف بمقبرة المشايخ المعروفة بـ ه الشيخان ، أنها تقع بين الروضة المقدسة للسيدة عليهاالسلام ، وبين مزار الشيخ ابن بابويه (٦) وقبره محاذ المقبرة المشايخ (٧)
__________________
(١) الغيبة للطوسي ( ص ٢٤٣ ) .
(٢) رجال النجاشي ( ص ۱٩٩ ) .
(٣) رجال النجاشي ( م ۱٩۸ ) وانظر رجال بحر العلوم ( ج ٢ ص ۱۰٧ ) .
(٤) الشريعة ( ٢٢ / ٢٦٨ ) .
(٥) تأسيمين الشيعة الكرام العلوم الإسلام ( ص (٣٣۱) .
(٦) خلاصة البلدان ( من ٧٩ ) .
(٧) خلاصة البلدان ( ض ١٥٢ ) .