(جـ) قال : سئل أبو الحسن عليهالسلام : من القائم من بعدك والإمام والوصي ؟ .
فقال : أكبر ولدي ، وكان أبو جعفر مات قبله ، وإنما سُئل اكبر ولده ( كذا ) فقلت لهما : سبحان الله ! ما أضل قلبكما ، وأجل روايتكما ! أليس ابنه أبو جعفر مات قبله ، وانما سُئل عمن بعده ، فقال : اكبر ولدي الذي من بعدي ، فكان اكبر ولده من بعده أبو محمد عليهالسلام .
وقد روينا عن أبي عبد الله ، سنان بن أحمد ، وعلي بن أحمد النوفلي ، قالا : كنا مع سيدنا أبي الحسن عليهالسلام في العسكر في داره ، فمر به ابنه أبو جعفر فقلت له : يا سيدنا ، هذا صاحبنا بعدك ؟ فقال لا ، فقلت : من صاحبنا ؟ فقال : ابني أبو محمد ، الحسن عليهالسلام ، لا محمد ، ولا جعفر . فسكتنا .
فقلت لهما : كان عندكما شيء في صاحبكما مثل ما رويته في أبي محمد عليهالسلام فهاتياه ، فما كان عندهما شيء .
قلت : حدثنا أبو علي المالكي ، وأبو عبد الله ، جعفر بن محمد الرازي : أنهما نظرا إلى سيدنا أبي محمد عليهالسلام ، وهو يسير في المركب قال جعفر بن محمد : وكنت أحب أن أرزق ولداً ، فقلت في نفسي و يا سيدي ، يا أبا فنظر إلي وقال برأسه : ( نعم ) . فقلت : يكون ذكراً ؟ ، فقال برأسه : ولا فرزقت حملاً ، وكان أنثى .
وحدثني جعفر بن محمد الرازي ، قال : عليهالسلام أنا وجماعة من إخواننا ، فقلت في نفسي : « إني لأحب أن أرى فضل سيدي أبي محمد بن علي برهاناً تقر به ترون ما أرى ؟ فقالوا : إلى ما هو ؟ فأشرت إليه ، فإذا هو قد رجع على هيئته الأولى ، ودخل المسجد .
(د) فقال لي أبو الحسن ابن بابويه ، وأبو عبد الله الجمال : قد سمعنا مثل .