وعاصر الشيخ ابن بابويه أيضاً النواب الأربعة ، الذين عينهم الإمام المهدي ، للتوسط فيما يهم الناس ، وهم :
۱ ـ عثمان بن سعيد ، أبو عمرو ، السمان رحمهالله ، كان وكيلاً للأئمة الثلاثة : الهادي والعسكري والمهدي عليهمالسلام ، ابتدأت سفارته للإمام المهدي منذ ( ٢٦٠ ) وانتهت بوفاته في ( ٢٦٥ ) أو ( ٢٦٤) .
٢ ـ محمد بن عثمان بن سعيد ، أبو جعفر العمري ، ابتدأت سفارته بوفاة ابيه ، وانتهت بوفاته هو في جمادى الآخرة سنة (٣٠٥) .
٣ ـ الحسين بن روح ، ابن أبي روح ، ابو القاسم الروحي النوبختي ، ابتدأت سفارته سنة ( ٣٠٥ وانتهت بوفاته في ۱۸ شعبان سنة ( ٣٢٦ ) .
٤ ـ علي بن محمد ، أبو الحسن السمري ، ابتدأت سفارته في ( ٣٢٦ ) ، وانتهت بوفاته في ( ١٥ شعبان سنة ٣٢٩ ) .
ومع وفاة الأخير انتهت السفارة والنيابة الخاصة بانتهاء الغيبة الصغرى ، وبدأت الكبرى .
ومن الملاحظ أن الشيخ ابن بابويه لم يتصل بالسفيرين الأولين مطلقاً حسب ما بأيدينا من المصادر ، لكنه ارتبط بالسفيرين الأخيرين ارتباطاً مباشراً ، فقد رأينا أنه في بداية سفارة السفير الثالث : قدم العراق واجتمع معه وسأله مسائل ، ثم كاتبه بشأن الدعاء له بالولد ، وكاتبه حول موضوع الحج ، كما سبق ذكره ، كما أن السفير الرابع كان يبدي إهتماماً بالغاً به ، فسأل عن حاله يومياً ، حتى اخبر بوفاته ، وقد سبق ذكره أيضاً .