٧ ـ مكانته الإجتماعية والعلمية :
يحتل الشيخ أبو الحسن ابن بابويه مكانة سامية في مجتمعه ، وبين أعلام الطائفة ، كما أن له مقامه السامي في العلم ، ويكشف عن ذلك ما ذكره المترجمون من كلمات التعظيم والتجليل بحقه ، وما وصفوه به من الفقه والثقة والتقدم ، ونكتفي هنا بنقل ما ذكره الشيخان المقدّمان في الرجال النجاشي والطوسي :
فقال النجاشي : القمي ، أبو الحسن ، شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيههم ، وثقتهم (١) .
وقال الطوسي : القمي رضي الله عنه ، كان فقيهاً جليلا ثقة (٢) .
وأظن أن وصف هذين العلمين لشيخنا أبي الحسن ، يغني عن ذكر ما قاله الآخرون ، مع أنه ليس مهمتنا في هذه الرسالة نقل الكلمات ، بل نهدف إلى بيان الجذور والأسباب التي أهلت الشيخ للوصول إلى تلك المكانة وبالتتبع في مختلف ما يتعلق بالشيخ من أحاديث وشؤون نجد أنه احتل مكانة اجتماعية ، ومكانة علمية :
أما مكانته العلمية :
فمضافاً إلى ما قدمه إلى العلم والدين من خدمة مشكورة بتأليف كتب
__________________
(۱) رجال النجاشي (ص ۱٩۸) .
(٢) الفهرست للطوسي (ص) (۱۱٩) .