جعفر (۱) .
وبالرغم من التشويش الموجود في عبارة الكتاب ، والغلط الإملائي والإعرابي الذي منيت به النسخة ، فإن من الممكن أن يستفاد من الحديث عدة أمور ترتبط بالشيخ أبي الحسن علي بن الحسين بن بابويه ، وهي :
١ ـ أن القضية وقعت في حياة السفيرين الأول عثمان بن سعيد المتوفى (٢٦٥) ومحمد بن عثمان المتوفى ( ٣٠٥ ) وكانت في حياة جعفر بن الإمام علي الهادي ، وأخو الإمام الحسن العسكري وعم الإمام المهدي عليهمالسلام وهو المشهور بجعفر الكذاب ( الفقرة : و ) .
٢ ـ أن الشيخ أبا الحسن ابن بابويه ، كان يسكن في بغداد ( الفقرة : و ) .
٣ ـ ان الشيخ ابا الحسن ابن بابويه ، كان شخصية مرموقة كانت له جماعة واصحاب ، وكان بحيث يخشاه جعفر ويخافهم ( الفقرة : هـ ) .
٤ ـ ان الشيخ أبا الحسن ابن بابويه ، كان معتمداً لدى الشيعة بحيث كانت تدفع إليه الحقوق الشرعية والأموال العائدة إلى الإمام :
وتبقى نقطة غموض في الحديث كله ، وهو انتماء شيخنا أبي الحسن إلى جعفر في الاعتقاد بإمامته واخذ الأموال باسمه ؟ وهذا أمر يريد الخصيبي مؤلف الهداية ، أن يؤكد عليه ، ويتهاجم على الشيخ من أجله .
لكنا نشك في أصل النسبة ، ولو فرضت صحيحة فإن التوجيه الأفضل لها أن الشيخ وأصحابه كانوا يجعلون من إسم جعفر والإنتماء إليه غطاء يتقون به السلطات في تلك الظروف الحرجة ، أو كونها عملية احتواء الجعفر وجماعته الذين كانت الدولة تُؤيدهم لتحريف خط الإمامة ، وهدف الشيخ هو سد الطريق على جعفر وأغراضه الفاسدة ، كما يظهر من استيائه منهم
__________________
(١) الهداية ( الورقة (٩۸ ) .