قرب الإسناد من اصحاب الامامين الهادي والعسكري عليهماالسلام (۱) وهو شيخ القميين ووجههم ، قدم العراق سنة ( نيف وتسعين ومأتين ) وصنف كتباً كثيرة .
وقد ذكر الكشي في ترجمته : أنه أستاذ ابي الحسن (٢) ويعني بابي الحسن شيخنا علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، وفي تعريفه بكونه أستاذ أبي الحسن. من التعظيم للتلميذ ما لا يخفى ، حيث بلغ من الشهرة والعظمة ما يعرف استاذه الحميري به .
وقد أكثر الشيخ ابن بابويه النقل عن الحميري في كتاب و الإمامة والتبصرة ، كما وردت رواياته الكثيرة عنه في كتب ابنه الصدوق ايضاً .
٣ ـ محمد بن يحيى العطار ، أبو جعفر القمي ، شيخ أصحابنا في زمانه ، كثير الحديث ، له كتب ، وقد أكثر النقل عنه في « الامامة والتبصرة » ، كما روى عنه روايات كثيرة أوردها الصدوق .
٤ ـ أحمد بن إدريس الأشعري ، أبو علي القمي ، الفقيه المحدث ، كثير الحديث ، له كتاب و النوادر ، توفي سنة (٣٠٦) ، وروى عنه الشيخ ابن بابويه في كتاب « الإمامة والتبصرة » ، كثيراً ، واكثر الرواية عنه في غيره .
وهؤلاء المشايخ الأربعة قد أكثر الشيخ الرواية عنهم ، وهم ـ كما رأينا ـ كلهم « قميون » ، بل من كبار رواة قم ومحدثيهم .
وقد جمع في النقل عنهم كلهم برواية واحدة بقوله : « حدثنا سعد والحميري ومحمد بن يحيى وأحمد بن إدريس جميعاً » ، في موارد كثيرة ، منها :
في كتاب « كمال الدين » للشيخ الصدوق (ص (١٤٧) رقم (١٣) و (ص ٢۸۸) رقم (۱) و (ص (٣۱٣) رقم (۱) و (ص ٣٤٤) رقم (٢٩) وفي عيون الأخبار (ج ١ ص (٦٥)
__________________
(۱) رجال الطوسي (ص ٤١٩ و ٤٣٢) .
(٢) اختيار معرفة الرجال ( رجال الكشي ) رقم (١١٢٤) .