كتاب وكتبي وهي ثمانية عشر كتاباً (١) .
ففي هذا النص يرتفع عدد مؤلفات الشيخ ابي الحسن إلى المائة ، لكن الموجود في نسخة أخرى من فهرست ابن النديم جاء النص هكذا : « قد أجزتُ الفلان بن فلان كتب أبي ، علي بن الحسين ، وهي مائتا كتاب ، وكتبي ، وهي ثمانية عشر كتاباً (٢) .
وهكذا يتضخم العدد ، ويزيد في الارتفاع حتى يصل إلى عشرة أضعاف العدد المشهور ، لكتب الشيخ وهي ( العشرون ، كتاباً .
وقد اعتمد السيد الخرسان على هذا العدد الضخم المذكور في النص الأخير ، فقال : كان له من المصنفات مائنا كتاب ، رواها عنه ابنه ، واجاز عنه ، عن ابيه ، لغيره (٣) .
لكن في نفسي مما جاء في نسخ الفهرست لابن النديم شيء لا بد من ذكره :
أولاً : إن الاختلاف الفاحش في نسخ ابن النديم إلى حد التفاوت بين ( المائة ) و ( المائتين ) مما يثير عدم الاطمئنان بالناسخين ، ويدعو إلى احتمال أن تكون النسخ قد تعرضت لتحريف في نسبة كل من العددين المذكورين (۱۸) و (٢٠٠) إلى كل من الأب والابن ، فمن المحتمل أن تكون العبارة هكذا : ه قد أجزت لفلان بن فلان ، كتبي وهي مائتا كتاب ، وكتب أبي ، وهي ثمانية عشر كتاباً ، خاصةً إذا لاحظنا القرب بين صورة ( كتبي ، وصورة « كتب أبي ) في رسم الخط .
وثانياً : إن المعروف بكثرة التأليف أنما هو الابن ، وقد ناهزت مؤلفاته عدد الثلاثمائة (٤) وقد اشتهر الصدوق بذلك ، وذكر في مقدمة كتابه « من لا يحضره
__________________
(۱) نوابغ الرواة (ص (١٨٥) .
(٢) الفهرست ، لابن النديم (ص) (٢٤٦) .
(٣) التوحيد ، للصدوق ـ طبع النجف ـ المقدمة (ص (۱٣) .
(٤) الفهرست للطوسي (ص (١٨٥) .