« التكليف » ، الذي ألفه الشلمغاني ، قال في رسالته التي عملها لهذا الغرض أن الكتاب المعروف عند المتقدمين بكتاب « التكليف » لمحمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقز ، وترويه عنه ، وممن رواه عنه وأخذه منه : شيخ القميين علي بن موسى (١) ابن بابويه ، وجعله الأصل لرسالة و الشرائع ، التي كتبها لابنه الصدوق (٢) .
ثم ذكر الصدر أن الأصحاب يروون هذا الكتاب بطريق الصدوق عن ابيه عن الشلمغاني ، وهي الطريق الوحيدة لرواية هذا الكتاب .
وقد مال إلى الاتحاد ـ ولو بنحو الاقتباس والاختصار ـ بين رسالة الشيخ ابو الحسن الموسومة بالشرائع وبين الفقه الرضوي جمع من الأعلام منهم : المجلسيان الأول (٣) والثاني (٤) والأفندي (٥) وصاحب الفصول (٦) والسيد الصدر (٧) وشيخنا الطهراني صاحب الذريعة (۸) وبعض المحققين من المتأخرين (٩) .
لكن الشيخ النوري يعارض الاتحاد بين رسالة والد الصدوق والفقه
__________________
(۱) قد اشرنا إلى ان موسى هو جد علي وأما والده فهو الحسين .
(٢) فصل القضا ـ المطبوع مع ( أشنائي با چند نسخه خطی ( دفتر أول (ص ٣٨٩ ـ ٤٤٢) ولاحظ بالخصوص ص ٧ ـ ٤٢٨) .
(٣) روضة المتقين (١ / ١٧) .
(٤) بحار الأنوار (۱ / ١١) .
(٥) رياض العلماء (٢ / ٣١) و (٤ / ٩) .
(٦) الفصول في علم الأصول للشيخ عبد الرحيم الأصفهاني مطبوع على الحجر بايران .
(٧) فصل القضا (ص) ٧ ـ (٤٨) .
(۸) الذريعة (ج) ١٣ ص (٤٦) .
(٩) للبحث حول كتاب : فقه الرضا ، لاحظ المصادر التالية رسالة في فقه الرضا للسيد محمد هاشم الخونساري الموسوي الأصفهاني ، فصل القضاء للسيد حسن الصدر ، تحقيقي پیرامون فقه الرضا ، للأستاذ الخبير رضا استادي .