٦ ـ الرواة عنه :
روى عنه عدة من الأعلام ، وهم :
۱ ـ ابنه محمد ، ابو جعفر الصدوق (٣۰۶ ـ (٣۸۱) فقد أكثر الرواية عن ابيه، حتى انه يعد ـ بحق ـ ( راوية ابيه وقد قام فضيلة العلامة السيد مهدي الخرسان بتتبع المعرفة نسبة ما رواه الصدوق عن ابيه ، بالقياس الى مجموع ما رواه عن سائر مشايخه الكثيرين ، قال ـ وهو يتحدث عن الصدوق الابن ـ : والذي يسترعي الانتباه كثرة مرويات الابن ، عن طريق ابيه ، كثرة تفوق مروياته عن كل شيوخه الآخرين ... ولا غرابة في نتائج هذا الاحصاء والمقارنة التي تثبت ان الأب ـ وهو المنبع الأول من منابع ثقافة ولده ـ بذل أقصى جهده في سبيل تثقيف ولده وإسماعه اكبر عدد من مروياته ، حتى كان أكثر ما يرويه الولد هو عن طريق والده ابي الحسن رحمهالله .
وللتدليل على ذلك : خذ ـ مثلاً ـ كتاباً من كتب الابن رحمهالله ونظم احصاء شاملاً لمروياته عن كل من شيوخه ، فاستخرج بنتيجة هي : أن للأب السهم الأوفر من تلك الروايات .
وهذا كتاب : من لا يحضره الفقيه ، لما كان هو أكبر كتبه ، واكثرها رواية ، فقد اختصر اسانيده ، ووضع في آخره مشيخة ذكر فيها إسناده الى الرواة الذين ورد الحديث عنهم في الكتاب ، ومن هذه ( المشيخة و يستطيع الباحث كشف حقيقة ما قلناه من كثرة رواياته عن أبيه ، على قصر المدة التي عايشه فيها ، حتى فاقت رواياته ما يرويه من أشهر شيوخه الآخرين ، واكثرهم ملازمة زمنية لتأخر .