ذلك إلى الاختصار ، وإلا فلماذا لم يحذف كلمة : حدثنا ، فيما سبق أو تحق من الأخبار ؟.
وتفسيرنا ـ حسب ما يتراءى لنا ـ لهذه الظاهرة ، ان الصدوق يروي هذه الأحاديث عن ابيه بطريقة ( الوجادة ، أي ينقلها من خط أبيه في مؤلفاته .
ومع أن وسائل التحقيق حول ذلك غير متوفرة لدينا ، إلا أن من الممكن تقريب ذلك التفسير، بأن هذا الاستعمال ورد في كتاب « التوحيد ، للصدوق مع أن لوالده شيخنا أبي الحسن كتاباً باسم « التوحيد ، أيضاً .
ولا بد من متابعة أكثر ، للتوصل إلى حل مناسب لهذا التصرف الذي ينفرد به الصدوق في روايته عن أبيه فقط ! .
أما مؤلفاته :
فقد الف عدة كتب ، ذكرها المترجمون والمفهرسون وذكر بعض أن له مؤلفات مفقودة لم يُعرف حتى أسماؤها .
قال شيخنا العلامة الطهراني : له تصانيف كثيرة لم تذكر أسماؤها في ترجمته (۱) .
وقال السيد الخرسان : ومع الأسف الشديد ضياع تلك الثروة العلمية الضخمة ، فلم نعثر إلا على أسماء ما يقرب من عشرين كتاباً ، ذكرها الشيخ النجاشي والشيخ الطوسي ، في فهرستيهما (٢) .
وعدد العشرين » كتاباً ، يُذكر مع الشيخ أبي الحسن عند بعض المترجمين لكن ابن النديم أثبت في فهرسته نصاً يقفز بمؤلفاته إلى عدد ضخم وإليك النص كما نقله الطهراني :
قال ابن النديم : قرأت بخط ابنه أبي جعفر ، محمد بن علي ، على ظهر جزء : و قد أجزت لفلان بن فلان كتب أبي ، علي بن الحسين ، وهي مائة
__________________
(۱) نوابغ الرواه (ص (١٨٥) .
(٢) الخصال ، للصدوق ـ طبع النجف ـ المقدمة (ص ٢٣) .