مجلسه إذا حضر عنده (۱) وكان فقيهاً ، صالحاً ، من أجلاء الطائفة وكبرائهم (٢) .
وقال الشيخ الطوسي : كثير الرواية يروي عن جماعة وعن أبيه وعن أخيه ، ثقة (٣) .
والحسين هذا ، هو أصغر أولاد أبيه ، لأن أكبرهم هو محمد ، وأوسطهم هو الحسن كما ذكره ابن سورة في حديثه السابق (٤) .
ويمكن تعيين ولادته بشيء من التحديد ، بعد ملاحظة أمور :
١ ـ أنه كان يروي عن أبيه إجازة فقط ، كما صرح به النجاشي (٥) .
ويدل هذا على عدم بلوغه في حياة أبيه المتوفى ( ٣٢٩ ) سن البلوغ الشرعي الذي يؤهله لتحمل الحديث بطريقة السماع منه ، وأن أباه لجأ إلى تحميله الحديث بطريقة الإجازة ، لأنهم كانوا يتسامحون في التحميل بها ، ولو كان بالغاً في حياة أبيه ، لروى عنه بالسماع ، ولما اقتصر على روايته بالإجازة .
٢ ـ أنه كان يقول : عقدت المجلس ولي دون العشرين (٦) .
والمراد بالمجلس الذي كان يعقده لبيان الأحكام ، ولا بد أن يكون تصديه لمثل هذا بعد وفاة أبيه ، فيكون له حين وفاة أبيه أقل من عشرين سنة .
٣ ـ أنه توفي سنة ( ٤١٨ ) (٧)
__________________
(۱) لسان الميزان ( ج ٢ ص ٣٠٦ ) .
(٢) دليل القضاء الشرعي ( ج ٣ هامش ص ١٥٨ ) .
(٣) رجال الطوسي ( ص ٤٦٦ ) .
(٤) الغيبة للطوسي ( ۱۸۸ ) .
(٥) رجال النجاشي ( ص ٥٠ ) .
(٦) الغيبة للطوسي ( ص ١٩٥ ) وكمال الدين ( ص ٥٠٣ ) .
(٧) دليل القضاء الشرعي ( ج ٣ هامش ص ١٥٨ ) .