وتوثيق ابن عقدة للحكم بن حكيم (١) من هذا القبيل ، والله الهادي إلى سواء السبيل (٢).
ومن هذا القبيل أيضاً اعتماد العلاّمة (٣) رحمه الله على توثيق أبي العباس لإبراهيم بن عمر اليماني (٤) ، وترجيح توثيقه له على جرح ابن الغضائري (٥).
__________________
والغريب أنّ الشيخ البهائي نفسه في ترجمة الحسين بن المختار ذهب إلى عدم القبول مطلقاً ، وهو الذي ذهب إليه الشيخ محمّد السبط في شرح التهذيب ; حيث ردّ توثيق ابن عقدة لحكم بن حكيم .. وغيره.
ويدخل في هذا الخلاف بيان أصل المذهب من كونه إمامياً أو غيره.
(١) لاحظ ترجمته مفصلاً في كتابنا هذا تنقيح المقال ١/٣٥٧ [الطبعة الحجرية ، وفي المحقّقة ٢٣/٣٥٢ ـ ٣٥٦ برقم (٦٧٧٦)].
(٢) ذكرنا موارد عدّة من اعتماد الأصحاب على غير الإمامية في آخر تحقيقنا للفوائد الرجالية للشيخ الجد طاب ثراه ، فراجع.
(٣) الخلاصة : ٣٢ برقم ٢٠.
(٤) لاحظ ما أورده شيخنا الجدّ (رحمه الله) في موسوعته الرائعة ٤/٢١٨ ـ ٢٣١ برقم (٤٢٤).
(٥) أقول : إنّما يعتمد على رواية الرجل ولا يعارض تضعيف ابن الغضائري له هو توثيق النجاشي رحمه الله إيّاه في رجاله : ١٥ من طبعة الهند [وصفحة : ٢٠ برقم (٢٦) من طبعة جماعة المدرسين ، و١/٩٨ برقم (٢٥) من طبعة بيروت].
قال رحمه الله : إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني شيخ من أصحابنا ثقة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام ، ذكر ذلك أبو العباس وغيره .. إلى آخره ، فالدليل أعمّ من المدّعى ، ولا نعلم استناد النجاشي لتوثيق أبي العباس خاصّة ثبوتاً وإن أمكن ذلك إثباتاً ، فتدبر.