عشرة أوراق ـ التي هي أربعمائة وخمسون بيتاً (١) تقريباً ـ مع ما كان عليّ من قضاء جملة من مطالب الشيخ الوالد قدّس سرّه ; من تحرير أجوبة المكاتيب ، ومعاونته في المراجعة لتحرير أجوبة الاستفتائات .. ونحو ذلك ، وإلاّ فلو فرّغت نفسي لذلك لصنّفت في كلّ يوم وليلة ثمانمائة بيت تقريباً ..! كما اتفق لي ذلك كثيراً.
ومن لاحظ تاريخ مجلّدات (المنتهى) (٢) بانَ له صدق ما قلته ، حيث إنّي صنّفت جلدي الديّات وثلاث مجلّدات من النكاح في خمس سنين إلاّ عدّة أشهر(٣) ، وبعد ذلك في كل سنة خمس مجلّدات إلى سنتين ، وبعد ذلك تسع مجلّدات في سنة .. وهكذا.
ومنها : إنّي رأيت في شهر رمضان من سنة ألف وثلاثمائة واثنتين وعشرين إنّ تابوتاً فيه نعش قد رفع خالي الصغير السيّد التقي الجليل السيّد
__________________
(١) سبق وإن قلنا : إنّ المقصود من البيت ـ عند النسّاخ ـ هو السطر : اليوم ; الذي يحوي عندهم غالباً (٥٠) حرفاً ، كما نصّ عليه غير واحد.
والذي يظهر من هنا أنّ الورقة عندهم ذات (٤٥) سطراً ، وإنّ كان المعروف هو تردّدها بين (٤٠) و(٤٢) ..
(٢) المقصود بها موسوعته الفقهية الرائعة في شرح شرائع الإسلام ، المسمّاة بـ : منتهى مقاصد الأنام .. وقد أدرج في المجلّد الأوّل من كتابنا هذا تاريخ شروعه وانتهائه لكل مجلّد منها ، فراجع.
(٣) وذلك في سنة ١٣٠٩ هـ إلى سنة ١٣١٤ ، كما صرّح بذلك في مخزنه ٠/١٦٠ ـ ١٦١ [الطبعة المحقّقة].