الإخوان أن أصنّف كتاباً في علم الرجال ; وافياً لمطالبه ، كافياً لطالبه ، جامعاً لشتاته ، كاشفاً عن غوامضه ، مبيّناً لدقائقه ، موضّحاً لحقائقه .. وقد عاقني عن الوفاء بالوعد المذكور عوائق ، وشغلتني عنه شواغل ، كنت أحسبها أهمّ منه ، إلى أن وفّقني الله سبحانه في أواخر شهر صفر من سنة ألف وثلاثمائة وثمان وأربعين للأخذ فيه ، وأعانني جمع من أتقياء المعاصرين ـ أيدّهم الله تعالى(١) ـ ببذل كلّ منهم ما عنده من الكتب الرجالية (٢) ، عمدتهم صاحب المكتبة العظمى ; شيخ مشايخ الجعفرية على الإطلاق ، العلاّمة الصفيّ ; شيخنا الشيخ علي(٣) ، نجل حضرة كاشف الغطاء أعلى الله مقامهما ، ورفع في الخلد أعلامهما ..
__________________
عند أُولي الفهم والاعتبار .. رأيت من الفرض اللازم عليَّ عيناً تصنيف كتابين فيهما ، جامعين لهما ، باحثين عنهما ، وافيين بشتاتهما ، كافيين لمن طلبهما ، كاشفين عن غوامضهما ، مبينين لدقائقهما ، موضحين لحقائقهما ..
(١) لا توجد الجملة الدعائية في النسخة الخطيّة.
انظر نموذجاً لذلك ; الصورة رقم (٤) أول الكتاب ، في استعارته طاب رمسه لكتاب وسائل الشيعة بخط مؤلفه الحر العاملي قدّس سرّه ، وبلغة المحدثين للبحراني المستعارة من مكتبة كاشف الغطاء كما حرّره هو رحمة الله تعالى عليهما.
(٢) هو : الشيخ علي ابن الشيخ محمّد رضا ابن الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر آل كاشف الغطاء (١٢٦٨ ـ ١٣٥٠هـ) صاحب كتاب الحصون المنيعة في طبقات الشيعة ، في عشرة مجلّدات ، وله جملة مؤلّفات أُخر ، وهو مؤسس لأنفس مكتبات النجف الأشرف في زمانه ، كان جمّاعاً للكتب وناسخاً للكثير منها ..
(٣) لم يرد قوله : عمدتهم ... إلى : أعلامها ، في إحدى النسختين الخطيتين.