وهو من مبتدعات الجاهلية. وكان يستعان به كوسيلة لطلاق الزوجة وقد حرّمه الاسلام.
٢ ـ وأما أنه يقع بصيغة « أنتِ عليَّ كظهر اُمي » ، فأمر لا خلاف فيه ، (١) وهو القدر المتيقن من الصيغة التى يقع بها الظهار. ويستفاد ذلك من صحيح حريز عن أبي عبدالله عليهالسلام : « الظهار ظهاران فأحدهما أن يقول : أنتِ عليَّ كظهر اُمى ثم يسكت فذلك ، الذى يكفّر ، فاذا قال : « أنتِ عليَّ كظهر اُمى ان فعلت كذا وكذا » ، ففعل وحنث ، فعليه الكفارة حين يحنت » (٢) وغيرها.
هذا وقد وقع الخلاف فى انعقاده فيما لو قال : أنتِ عليَّ كظهر عمتى أو خالتى أو غيرهما من المحارم أو قال : أنتِ عليَّ كشعر أو بطن أو صدر اُمي. والتعرض لذلك ليس بمهم.
٣ ـ وأما أنه حرام ، فهو من المسلمات. ويدلّ عليه قوله تعالي : ( الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هنّ أمهاتهم إن اُمهاتهم إلاّ اللائى ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وان اللّه لعفوٌّ غفور ) (٣) ، وصحيح حمران عن أبى جعفر عليهالسلام : « ان امير المؤمنين عليهالسلام قال : إن امرأة من المسلمين أتت رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالت : يا رسول اللّه إن فلاناً زوجى قد نثرتُ له بطني(٤) وأعنته على دنياه وآخرته فلم يَر منّى مكروها وأنا أشكوه الى اللّه وإليك ، قال : فما تشكينه؟ قالت : إنه قال لي اليوم : أنتِ عليَّ حرام كظهر اُمى وقد أخرجنى من منزلى فانظر فى أمري ، فقال رسول
__________________
١ ـ جواهر الكلام : ٣٣ / ٩٩.
٢ ـ وسائل الشيعة : ١٥ / ٥٣٠ ، باب ١٦ من كتاب الظهار ، حديث ٧.
٣ ـ المجادله : ٢.
٤ ـ اى اكثرتُ له الولد من بطني. هكذا جاء فى الوافي : ٢٢ / ٩٠٣.