السلام خاصة.
فقال ادن مني يا علي فدنا فأخذ بيده ثم قال إن السعيد كل السعيد حق السعيد من أطاعك وتولاك من بعدي وإن الشقي كل الشقي حق الشقي من عصاك ونصب لك العداوة من بعدي.
ورووا عن أبي أيوب مثله إلا أنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال :
يا أيها الناس إن الله باهى بكم في هذا اليوم فغفر لكم عامة وغفر لعلي عليه السلام خاصة فأما العامة ففيهم من يحدث بعدي أحداثا وهو قول الله عز وجل ( فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ ) (١) وأما الخاصة فطاعته طاعتي ومن عصاه فقد عصاني.
ورووا عن أبي عمر (٢) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي عليه السلام :
يا علي من خالفك فقد خالفني ومن خالفني فقد خالف الله عز وجل.
ورووا عن ابن أبي ليلى قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم :
ما من رجل مسلم إلا وقد وصل ودي إلى قلبه وما وصل ودي إلى قلب أحد إلا وصل من ود علي عليه السلام إلى قلبه.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله كذب يا علي من زعم أنه يبغضك ويحبني حتى قالها ثلاثا.
وهذه نصوص صريحة على فرض طاعة علي كالنبي عليه السلام وذلك مقتض لإمامته لأنه لا أحد يثبت طاعته كالنبي صلّى الله عليه
__________________
(١) الفتح ٤٨ : ١٠.
(٢) كذا في النسخة.