(٤) الشيخ أبو محمد ريحان بن عبد الله الحبشي المصري.
كان عالما فقيها محدثا زاهدا.
وكان يقول : ما حفظت شيئا فنسيته ، يصوم جميع الأيام المسنونة ، ولا يأكل إلا من طعام يعلم أصله ، وكان ابن رزيك (١) يعظمه ويحترمه.
يروي عن عبد العزيز بن أبي كامل والكراجكي وأب الصلاح (٢).
قال السيد الشبيري الزنجاني :
لا ريب في أن ريحان الحبشي المتوفى حدود ٥٦٠ ليس ممن يروي بلا واسطة عن أبي الصلاح المتوفى ٤٤٧ والكراجكي المتوفى ٤٤٩.
فإن صح ما في الآمل فلا بد من الالتزام بتعدد أبي محمد ريحان الحبشي.
واحتمل السيد الشبيري حفظه الله أن تلميذ أبي الصلاح الحلبي هو جد أبو محمد ريحان المتوفى حدود سنة ٥٦٠ ، وقد شاع تسمية الابن باسم جده (٣).
(٥) الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين المفيد النيسابوري الخزاعي الرازي.
شيخ الأصحاب في الري ، حافظ واعظ جليل القدر ، سافر في البلاد شرقا وغربا ، أخذ الحديث عن المؤالف والمخالف.
وكان من أعلم الناس بالحديث وأبصرهم به وبرجاله.
ويقال : كان في مجلسه أكثر من ثلاثة آلاف محبرة.
قال الشيخ منتجب الدين : ... وله تصانيف ، منها الكافي ، أخبرنا به غير واحد من الثقات عن الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الخزاعي عنه.
_____________________
(١) هو : الملك الصالح طلايع بن رزيك وزير الفاطميين المقتول سنة ٥٥٦. راجع طبقات أعلام الشيعة ٦ / ١٠٨.
(٢) أمل الآمل ٢ / ١٢٠. مستدرك الوسائل ٣ / ٤٨٠ ، طبقات أعلام الشيعة ٦ / ١٠٨ ، السان الميزان ٢ / ٤٦٩.
(٣) مقدمة تقريب المعارف : ١٤.