بحسنها.
لأن الصلاة الشرعيّة ليست ذات القراءة والركوع والسجود والتسبيح فقط ، وإنّما تكون كذلك إذا وقعت على الوجه المشروع ، بدليل قبح صلاة الظهر قبل الزوال ، أو إلى غير القبلة ، أو مع إخلال بعض الشروط والأحكام ، أو مع تكاملها لغير الوجه المشروع ، وقبح النافلة في وقت الفريضة المضيّق.
وإذا لم تكن التراويح مشروعة ، خرجت من قبل العبادات إلى حيّز البدع وإن كانت ذات أفعال مخصوصة مثلها تكون عبادة إذا وقعت على الوجه المأمور به.
ومنها : وضعه (١) على الخراج أرضيهم ، مع ثبوت النصّ من النبي صلىاللهعليهوآله والعمل بخلاف ذلك ، وهذا نسخ لما شرعه ، ونسخ شرعه المؤبّد ضلال.
ومنها : نقله مقام إبراهيم عليه السلام من الموضع الّذي نقله النبي صلىاللهعليهوآله إليه ، وردّه إلى حيث كان في الجاهلية ، وهذا كالّذي قبله.
ومنها : أخذه الأموال من عمّال البلاد بالتهمة الّتي لا إقرار بها ولا بيّنة ولا علم ، ولا إقرارهم على الأعمال فيما بعد.
ومنها : إقدامه على ضرب كثير ... (٢) كثرة من المسلمين وأهل الذمة بالدرّة ، ومن غير ذنب ، كأبي هريرة وغيره ، وذلك ظلم ، لكونه ضررا خالصا.
ومنها : تقليده معاوية رقاب المسلمين وأموالهم ، مع ظهور حاله وتهمته على الدين وأهله ، وإقراره على الولاية مع استبداده بالأموال ، واتخاذ أعداء الاسلام بطانة ، والسيرة بخلاف السنّة.
ومنها : شويرة (٣) الشورى ، وردّ أمر الإمامة إلى ستة نفر : علي ، وطلحة ، والزبير ، وعثمان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد ، وقوله فيهم : هؤلاء أفضل أمّة محمّد ،
__________________
(١) كذا.
(٢) كلمة غير مقرؤة.
(٣) كذا في النسخة.