(٥) ]
نسخة عندي كتبتها بخطّي على الفيلم رقم ٥٤٤ في مكتبة الإمام الحكيم العامّة في النجف الأشرف ، المصوّرة عن نسخة حسن حسني عبد الوهّاب في تونس ، والتي يرجع تاريخها إلى سنة ٦٦٩ ، وقد تقدّم الحديث عنها تحت رقم (١).
وفرغت من نسخها في اليوم السابع عشر من ذي القعدة سنة ١٣٩١ ، ورقّمت أحاديث الكتاب ، وبلغت ٢٣٠ حديثا (١).
__________________
(١) وما أن توسّطت الكتاب إلاّ وارتفعت النعرة الطائفية ـ طائفية في القرن العشرين ...!!!.
وفوجئ الشيعة بنداء شيطانيّ انبعث من طاغوت مجنون يأمر بإخراج الشيعة من أوطانهم وأملاكهم ومساكنهم ومتاجرهم ... من الأرض التي سقاها أئمّة الشيعة عليهمالسلام بدمائهم ، وضحّوا في سبيل تحريرها وسعادتها الغالي والرخيص ... وهل هناك أغلى من دم الحسين وأولاد الحسين وأنصار الحسين عليهمالسلام ..!! .. هذا يوم كان سلف هذا المجرم يصالحون ملك الروم ويدفعون له الجزية! ليتفرّغوا لحرب الإسلام متمثّلا في آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقد أمهل هذا الصارخ الجهنميّ الشيعة لمدّة ستة أيام ـ ستة أيام فقط! ـ لا تكفي للاستعداد لسفرة نزهة .. فكيف بها وهي سفرة من دولة إلى دولة ، يبدأ بها مسافرها مجرّدا من بيته وماله ، وينتهي غريبا ملقى في العراء.
والذين أخرجوا من ديارهم بلغوا عشرات الالوف ممّن يحمل الجنسية العراقية ، وشهادة الجنسية ... بل ممّن خدم الخدمة العسكرية! ..
واستورد هذا الطاغوت الطائفي ملايين من المصريّين .. وليتهم كانوا من الأخيار! ولكنهم ممّن نبذتهم أرض مصر من مجرميها وذوي الأعمال المنحطّة فيها ..
ولم يبح لهم احتلال أرض الرافدين ـ أرض الأئمّة الأطهار عليهمالسلام ـ إلاّ كونهم سنّيين! وكون المخرجين من أرض آبائهم وأجدادهم شيعة لمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم! وبهذا القانون الوحشي الذي صدر يوم ١١ ذي القعدة سنة ١٣٩١ ه ـ نهاية