وغيره ، وتزهّد ...
ذكر الكتاب الجلبي في كشف الظنون ، وإسماعيل باشا في هدية العارفين ٢ / ١٢٥ ، وإيضاح المكنون ٢ / ٤٩٩ باسم : مطالب السئول في مناقب الرسول ، بإسقاط الآل! على أنّ كلمة : « الآل » موجودة في نصّ المؤلّف في مقدمة الكتاب حيث يقول : وسمّيته : مطالب السئول في مناقب آل الرسول ، وعلى أنّه ليس فيه من سيرة الرسول ولا من مناقبه صلىاللهعليهوآله شيء وإنّما يختصّ بمناقب الآل في اثني عشر بابا بعدد الأئمة من عترته صلىاللهعليهوآله ، بادئا بأمير المؤمنين عليهالسلام ، وخاتما بالمهدي عليهالسلام ، وهو الإمام الثاني عشر وخاتم الأوصياء عجّل الله فرجه وانتقم به ممّن ظلمهم.
وقد فرغ من تأليفه في مدينة حلب في ١٧ رجب سنة ٦٥٠ ، وما إن تمّ تأليفه إلاّ وانتشرت نسخه ، وأقبل عليه الناس ، واعتمده أعلام عصره ، فقد كان منه نسخة عند معاصره السيّد رضي الدين علي بن طاوس الحلّي ، المتوفّى سنة ٦٦٤ ، وينقل عنه في كتبه ، وهو مثبت في فهرس مكتبته برقم ٤١٧ ، المنشور في مجلّة المجمع العلمي العراقي.
كما واعتمده معاصره الآخر بهاء الدين الأربلي ، المتوفّى سنة ٦٩٢ ، في كتابه : كشف الغمّة.
والحقّ أنّ الكتاب من خيرة ما ألّفه أهل السنّة في آل البيت ، لم يمزج فيه الحقّ بالباطل ، ولم يدسّ فيه مناقب لغيرهم ، قال المؤلّف في مقدّمة الكتاب :
ألزمت نفسي تأليف هذا الكتاب قياما بحقّه عليهالسلام ... فشرعت في تصنيفه ، وجمعت همّتي لتأليفه ، وسمّيته : مطالب السئول في مناقب آل الرسول ، ونهجت جدد المطالب ، واستخرجت زبد المناقب ، بمحض المعقول والمنقول ، فجاء جامعا للفضائل ، صادعا بالدلائل ، شارعا مناهج الوصول إلى السئول ... ».