إلى القاهرة مرّتين ، وإلى العراق والشام وإيران ، وخرّج له القاسم البرزالي جزء من حديثه كما ذكره ابن رافع بعد ما سمّى جماعة من مشايخه.
وقال ابن حجر في الدرر الكامنة : وخرّج له البرزالي مشيخة عن مائة شيخ.
وأطراه الجنيد في : شدّ الأزار ، بقوله : ذو الأسانيد العالية ، والروايات السامية ، والمسموعات الوافرة المعتبرة ...
تاريخ تأليف الكتاب :
ألّف الزرندي كتابه هذا باقتراح بعض السادة الأخيار ، كما نصّ عليه في مقدّمته ، ومن المرجّح أنّه ألّفه بالمدينة المنوّرة قبل عام ٧٤٥ ه ، حيث غادرها إلى إيران قاصدا الشاه أبا إسحاق في شيراز ، وقبل تأليف كتابه : نظم درر السمطين ، فإنّه لمّا قصد الشاه أبا إسحاق ألّف كتابه : بغية المرتاح ، وصدّره باسمه وهو بعد في المدينة (١) فلمّا لم يجر للشاه أبي إسحاق في المعارج ذكر ولا أثر علمنا أنّه لم يؤلّفه في شيراز ، بل ألّفه بالمدينة المنوّرة قبل قصد الرحلة إليه.
وأمّا كتابه : نظم درر السمطين ، فقد ألّفه بعد ذلك في شيراز ، وفرغ منه في غرّة شهر رمضان سنة ٧٤٧ ه ، كما أرّخ فراغه منه في آخره ، وصدّره باسم السلطان شاه أبي إسحاق في أوّله مع ألقاب ضخمة ، من ص ١٥ ـ ١٧ من مقدّمة المؤلّف. [ يأتي في حرف النون ص ٥٠٤ ].
ومن جانب آخر جاء في نهاية كتاب المعارج : ولم أر لأحد من
__________________
(١) نظم درر السمطين : ١٧.