وتقدّم له : مقتل الحسن عليهالسلام ، وتقدّم له في حرف الجيم كتاب الجمل ، وأوعزنا هناك إلى بعض مصادر ترجمته.
لابي عبيدة معمر بن المثنى التيمي ـ مولاهم ـ البصري ( ١١٠ ـ ٢٠٩ ) (١).
من أئمة الأدب المعروفين ، قال ابن قتيبة في المعارف : ٥٤٣ : كان الغريب وأيام العرب أغلب عليه ، وكان لا يقيم البيت إذا أنشده! ويخطئ إذا قرأ القرآن نظرا! وكان يبغض العرب! وألّف في مثالبها كتبا ، وكان يرى رأي الخوارج.
وقال الجاحظ : لم يكن في الأرض جماعي ولا خارجي أعلم بجميع العلوم من أبي عبيدة.
أقول : كان خارجيا إباضيا ، قال أبو حاتم السجستاني : كان يكرمني بناء على أنّني من خوارج سجستان! وكان ينسب إليه فعل القبائح! قال فيه أبو نؤاس :
صلّى الإله على لوط وشيعته |
|
أبا عبيدة قل بالله آمينا |
فأنت عندي بلا شكّ بقيّتهم |
|
منذ احتلمت وقد جاوزت سبعينا |
وله نحو المائتي مصنّف ، منها : مقاتل الأشراف ، فضائل الفرس ، خوارج البحرين واليمامة ، مقتل محمّد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن ، مآثر العرب ، مثالب العرب ، وكتاب الجمل وصفّين ـ وقد تقدّم في حرف الجيم ـ.
__________________
(١) في وفاته خلاف ، قيل : ٢١٠ ، وقيل : ٢١٣ ، وقيل غير ذلك.