للأعمش ، وهو أبو محمّد سليمان بن مهران الأسدي ـ مولاهم ـ الكاهلي الكوفي ( ٦١ ـ ١٤٨ ه ).
قال الآلوسي في مختصر التحفة الاثني عشرية ص ٨ : وللأعمش ـ وهو أحد مجتهدي أهل السنّة ـ سفر كبير في مناقب الأمير كرّم الله وجهه.
ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ٦ / ٢٢٦ ـ ٢٤٨ ووصفه بالإمام ، شيخ الإسلام ، شيخ المقرئين والمحدّثين ... أصله من نواحي الريّ (١) فقيل : ولد بقرية ( أمه ) من أعمال طبرستان في سنة إحدى وستّين ، وقدموا به الكوفة طفلا ، وقيل : حملا ...
وترجم له في تاريخ الإسلام ، في وفيات سنة ١٤٨ ه ص ١٦١ ، وحكى عن ابن عيينة أنّه قال : كان الأعمش أقرأهم لكتاب الله ، وأحفظهم للحديث ، وأعلمهم بالفرائض.
وعن الفلاّس أنّه قال : كان يسمّى ( المصحف ) من صدقه.
وعن يحيى القطّان أنّه قال : هو علاّمة الإسلام.
وعن وكيع أنّه قال : بقي الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى.
وعن الخريبي أنّه قال : ما خلف الأعمش مثله.
وعن العجلي أنّه قال : كان ثقة ثبتا ، كان محدّث الكوفة.
قال الذهبي : وكان مع جلالته في العلم والفضل صاحب ملح ومزاح.
__________________
(١) قال ابن خلّكان في ترجمته له : كان أبوه من دماوند ، أقول : وهي بين الريّ وطبرستان.
وقال الخطيب في ترجمته له : وكان أبوه في سبي الديلم.