أصحاب أحمد ١ / ١٣٠ ، كفاية الطالب : ٢٢ عن ابن عساكر في تاريخ دمشق ، تلخيص مجمع الآداب : جزء ٤ حرف القاف ( قسيم النار ) برقم ٢٧٤٩ وفيه : حدّث محمّد بن منصور الطوسي ، قال : سألت أحمد بن حنبل عمّا يروى أنّ عليّ بن أبي طالب قسيم النار ... ، خلاصة تذهيب الكمال ...
وفي تاريخ الخلفاء ـ لأحد أعلام القرن الخامس ، طبعة موسكو بالتصوير على مخطوطة قديمة الورقة ١١ / أ ـ : وروي أنّه قيل لأحمد بن حنبل : ما معنى قول النبي عليهالسلام : عليّ قسيم الجنّة والنار؟
فقال : صحيح لا ريب فيه ، تأويله أنّ من يحبّه في الجنّة ، وأنّ من يبغضه في النار ، فهو قسيم الجنّة والنار ؛ أشار إلى قوله : لا يحبّك إلاّ مؤمن تقي ، ولا يبغضك إلاّ منافق رديّ.
ولاشتهار هذا الحديث في الأوساط نظمه الشعراء منذ ذلك العصر [ منتصف القرن الثاني ] وحتّى اليوم ، ومن أقدم من نظمه غير مرّة السيّد الحميري ، فقال :
ذاك قسيم النار من قبله |
|
خذي عدوّي وذري ناصري |
ذاك عليّ بن أبي طالب |
|
صهر النبيّ المصطفى الطاهر |
وقال غيره في أبيات له ، وربّما نسبت إلى العوني :
وكيف يخاف النار من هو موقن |
|
بأنّ أمير المؤمنين قسيمها |
وقال دعبل في أبيات له :
قسيم الجحيم فهذا له |
|
وهذا لها باعتدال القسم |
وقال الزاهي :
لا تجعلنّ النار لي مسكنا |
|
يا قاسم الجنّة والنار |