وكراماته وما مدح به من الشعر (١) وما كان عليه ، وأورد من ذلك ياقوت في معجم الأدباء قطعة جيّدة (٢) ، وكان إماما في النحو واللغة.
وعمل دارا للكتب وخزانة [ في همدان ] وأوقف جميع كتبه فيها ، وانقطع لإقراء القرآن ورواية الحديث إلى آخر عمره (٣).
مؤلفاته :
١ ـ الانتصار في معرفة قرّاء المدن والأمصار.
وهو طبقات القرّاء في ٢٠ مجلّدا ، قال الجزري : وأنا أتلهّف للوقوف عليه أو على شيء منه من زمن كثير ... (٤).
٢ ـ زاد المسافر وعتاد المسامر ، ومعرفة المبتدأ وقصص الرسل والأنبياء ، وتاريخ الأمم السوالف والخلفاء ، وما ورد من سيرهم عن العلماء والحكماء.
هو خمسون مجلّدا ، المجلد الثالث عشر منه في دار الكتب الوطنية في تبريز رقم ٣٦٠٧ ، من مخطوطات القرن السابع ، ذكر في فهرسها : ٧٩٥ ، وعنه مصوّرة في جامعة طهران ، رقم ٦٢٢٧ ، ذكر في فهرس مصوّراتها ٣ / ٢٤٥.
٣ ـ الهادي إلى معرفة المقاطع والمبادي.
__________________
(١) وممّن مدحه بقصائد ، تلميذه الراوي عنه كثيرا : الخطيب الخوارزمي ، وكان أكبر منه سنّا ومات قبله وكان معجبا ، وممّن مدحه من شعراء الفرس معاصره الخاقاني الشاعر المشهور في منظومة « تحفة العراقين » المطبوع.
(٢) استغرقت ترجمته في الجزء الثالث من معجم الادباء عشرين صفحة ، من ٢٦ ـ ٤٦ ، [ و ٨ / ٥ ـ ٥٢ طبعة دار الفكر ـ بيروت ] ، قال في نهايتها : والكتاب الذي يشتمل على مناقبه كتاب ضخم جليل ، وإنّما كتبت هذه النبذة ليستدلّ بها على فضله ومرتبته.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٣٢٤ ، [ الوافي بالوفيات ١١ / ٣٨٥ ].
(٤) طبقات القرّاء ١ / ٢٠٤ ، الذريعة ١٥ / ١٥٢.