يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية » المشهور بين العلماء كافة ، كيف يسعه الاستغناء عن هذه المعرفة ، وكيف سوغ عدم السؤال عنها! ولعلّ أمثال هذه المناقضات الواضحة ومخالفات الشرع الفاضحة إنّما كانت تصدر عنه لاختلال عقله لشدة الرياضة في الجوع ...! (١)
وأقواله حتى من يحسنون الظن به يسلمون ان ظاهرها كفر وضلال وباطنها حقّ وعرفان!! وآخرون يقولون قد قال هذا الباطل والضلال ، فمن الذي قال أنه مات عليه.
ويعد الذهبي هذه الأقوال وهذه النحلة من أكفر الكفر وينتهي الى قوله : لأن يعيش المسلم جاهلا خلف البقر ، لا يعرف من العلم شيئا سوى سور من القرآن يصلي بها الصلوات ويؤمن بالله واليوم الآخر خير له بكثير من هذا العرفان (٢).
وقال ابن كثير عن الفتوحات : فيها ما يعقل وما لا يعقل ، وما ينكر وما لا ينكر ، وما يعرف وما لا يعرف ، وله كتابه المسمى بفصوص الحكم ، فيه أشياء كثيرة ظاهرها كفر صريح ... (٣)
وقد حرّم جماعة النظر في كتبه ، ومنهم السيوطي في كتابه تنبيه الغبي في تخطئة ابن عربي (٤).
نسخة منه في المكتبة الأحمدية بجامع الزيتونة في تونس رقم ٥٦٥٣ ، كتبت سنة ١٢٤٢ بخط مغربي في ١٥ ورقة ، فهرسها ١ / ٤٦٧.
__________________
(١) روضات الجنات ٨ / ٥٩.
(٢) راجع ميزان الاعتدال ٣ / ٦٦٠.
(٣) البداية والنهاية ١٣ / ١٥٦.
(٤) شذرات الذهب ٥ / ١٩١.