محمّد بن جرير الطبري في المجلد الثاني من كتاب غدير خمّ له ، وأظنه بمثل جمع هذا الكتاب نسب إلى التشيّع! فقال : حدّثني محمّد بن حميد الرازي ...
وروى الذهبي في رسالته عن كتاب الطبري هذا في الأرقام : ٢٠ ، ٣٣ ، ٤١ ، ٧٢ ، ١٠٨.
وترى هذا الذي عنده من طرق حديث الغدير الكثرة الهائلة التي استغرقت مجلّدين ، ومجلّد واحد منهما أدهش الحافظ الذهبي ، ومع هذا العلم الجم ، يهمل في تاريخه هذا الحدث التاريخي العظيم ، ولا يشير الى الغدير من قريب ولا بعيد!! لأن التاريخ يكتب كما يشاؤه الحكّام.
قال ابن بطريق في العمدة : ١٥٧ : وقد ذكر محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ ، خبر يوم الغدير وطرقه من خمسة وسبعين طريقا ، وأفرد له كتابا سمّاه : كتاب الولاية ...
أبو العبّاس النجاشي ـ المتوفّى سنة ٤٥٠ ـ ذكره في فهرسه برقم ٨٧٩ ، قائلا : محمّد بن جرير أبو جعفر الطبري ، عامّي ، له كتاب : الرّد على الحرقوصية ، ذكر طرق خبر يوم الغدير.
ولكن شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي ـ المتوفّى ٤٦٠ ـ ذكره في فهرسه باسم : كتاب غدير خمّ ، فقال في رقم ٦٥٤ : محمّد بن جرير الطبري ، يكنّى أبا جعفر ، صاحب التاريخ ، عامّي ، له كتاب ( خبر ) غدير خمّ وشرح أمره ، تصنيفه.
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب ٧ / ٣٣٩ في ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام والكلام عن حديث الغدير : وقد جمعه ابن جرير الطبري في مؤلّف فيه أضعاف من ذكر [ أي ابن عقدة ] وصحّحه.