وذكر البعض كابن الأثير أنّ النبي صلىاللهعليهوآله دفن يوم الثلاثاء (١) وأشار البعض إلى ليلة الأربعاء (٢).
فالراجح من وجهة نظرنا هو القول بأنّ النبي صلىاللهعليهوآله دفن في يوم الاثنين أو ليلة الثلاثاء ؛ لأنه صلىاللهعليهوآله توفّي ظهر يوم الاثنين (٣) ، فغسّله الإمام علي عليهالسلام وكفّنه هو وبعض من معه وصلىٰ عليه وحده ، ولم يشاركه معه أحد في الصلاة عليه (٤) ، ثم صلّىٰ عليه المسلمون فرادى (٥) ، ثم قال عليٌ عليهالسلام وبمساعدة اُولئك الذين أعانوه في غسل النبي صلىاللهعليهوآله بدفن الجسد الطاهر له صلىاللهعليهوآله (٦) ، ليعودوا بعد ذلك إلى بيت فاطمة عليهاالسلام ، واستقرّ بهم المقام هناك ، فلم يخرجوا منه معلنين بذلك اعتراضهم علىٰ غصب الخلافة (٧).
والتحق بهم عددٌ من كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار
__________________
(١) الكامل في التاريخ ٢ : ١٥.
(٢) السيرة النبوية ٤ : ٣١٤.
(٣) كما جاء في رواية أبي مخنف وأثبتناه في الفصل الثالث.
(٤) الإرشاد ١ : ١٨٧ ، أنساب الأشراف ٢ : ٧٥٥ ، الطبقات الكبرىٰ ٢ : ٢٨٨ ـ ٢٨٩.
(٥) نفس المصدر.
(٦) المنتظم ٤ : ٤٩ ، أنساب الأشراف ٢ : ٧٥٧ ، تاريخ الطبري ٣ : ٢١٣ نقلاً عن ابن إسحاق.
(٧) أنساب الأشراف ٢ : ٧٦٩ ، عن أبي نضره.