ونقل الشيخ عباس القمّي عباراتٍ من قبيل قول النجاشي ، ثم اعتبره من أعاظم مؤرّخي الشيعة ، وقال : مع اشتهار تشيّعه اعتمد عليه علماء السنّة في النقل ، كالطبري وابن الأثير وغيرهما (١).
ويقول أغا بزرك الطهراني بعد نقل عبارات النجاشي : مع اشتهار تشيّعه اعتمد عليه علماء السنّة في النقل عن كتبه ، كالطبري وابن الأثير ، بل التأريخ الكبير لابن جرير مشحون من كتب أبي مخنف (٢).
ويؤكد السيد الخوئي على وثاقته ، ويصحّح طريق الشيخ إليه (٣). وأمّا علماء السنّة فيذهب البعض منهم إلى تشيّعه وعدّهِ من المتروكين ، ولم يُشِر البعض الآخر لذلك ، ولكنه ضعّف روايته كما يقول يحيىٰ بن معين : أبو مخنف ليس بشيء (٤).
ويقول ابن أبي حاتم نقلاً عن يحيىٰ : «أبو مخنف ليس بثقتة» ، ثم ينقل عن الآخرين : أبو مخنف متروك الحديث (٥).
ويقول ابن عَديٍّ بعد ذكر قول يحيى بن معين : وهذا الذي قاله ابن معين يوافقه عليه الأئمة.
__________________
(١) الكنىٰ والألقاب : ١٥٥.
(٢) الذريعة : ١ : ٣١٢.
(٣) معجم رجال الحديث ١٥ : ١٤٠.
(٤) تاريخ يحيى بن معين ١ : ٢١٠.
(٥) الجرح والتعديل : ١٨٢.